صفحه اصلي
زندگينامه
كتابها
كتب فارسي
كتب عربي
دانلود كتاب
مقالات
سياسي
فرهنگي
تاريخي
مصاحبه
سياسي
فرهنگي
تاريخي
خاطرات
علما و مراجع
شخصيت هاي داخلي
شخصيت هاي بين المللي
آلبوم
شخصيتهاي بين الملي
شخصيتهاي ايراني
علما و مراجع
كنفرانسها
مصر
واتيكان
متفرقه
ويژه نامه
اخبار
اخبار سايت
اخبار فرهنگي
پيوندها
تماس با ما
ويژه نامه
تبليغات
نورالدين ابولحيه: مرحوم خسروشاهي تا پايان عمر در راه حق ثابت قدم ماند
تاريخ :
1402/04/09
منابع :
منبع : رفيق ديرين، ويژه نامه افق حوزه بزرگداشت مقام استاد سيد هادي خسروشاهي (ره)
موضوع مقاله :
بين الملل ,
دلنوشته نورالدين ابولحيه؛ استاد دانشگاه و نويسنده الجزايري
«اجازه دهيد پس از گذشت تقريباً يك سال از رحلت جانسوزتان، نامهاي براي شما به يادگار بگذارم؛ نامهاي كه بايد بلافاصله پس از شنيدن خبر ناگهاني و غافلگيركننده وفات شما نگاشته ميشد؛ اما غم از دست دادن عزيزانمان بهدليل شيوع ويروس كرونا، مدتي آن را به تأخير انداخت. هنگامي كه نخستين سالگرد رحلتتان سپري شد، خاطرات متعددي درباره شخصيت ارزنده و افكار ارزشمند شما در ذهنم خطور كرد. آخرين آنها مربوط ميشود به حضور من بههمراه جمعي از اساتيد در منزل شما در قم مقدس كه فكر ميكنم، ۳ماه پيش از وفات شما بود. وارد منزلتان شديم. شما كنار يك صندلي ساده و متواضعانهتان در كنار انبوهي از كتب نشسته بوديد. لحظهاي لبخند پرنفوذ شما به ما افتاد؛ سرشار از مهرباني و محبت بود. پس از اندكي شما از ما سؤالاتي پرسيديد؛ اينكه از كجا آمديد و سپس شروع كرديد، به گفتن خاطراتتان از كشورما الجزاير؛ از چگونگي حضورتان در انجمنها و تالارهاي گفتوگوي اسلامي كه هرساله (در كشورمان) برگزار ميشد، تعريف كرديد و از ديدارهايتان با نخبگان و متفكران و علما الجزايري و چيزهاي ديگر سخن گفتيد.
شما از بدو ماجراي انقلاب اسلامي در ايران از نخستين دسته از جوانان و سربازاني بوديد كه تمام عمرشان را فداي مبارزات عليه رژيم ديكتاتوري شاه كردند؛ بدون هيچ ترس و واهمهاي از ساواك و تشكيلات و سرويسهاي همرديف آن؛ حتي شما چندينبار دستگير شديد. تمامي اينها لحظهاي شما را به شك و ترديد وادار نكرد و شما هيچگاه تسليم هواي نفس خود نشديد و همانند تمامي شاگردان و همقطاران امام خميني(ره) تا ابد ثابتقدم مانديد. اين روحيه (انقلابي) همواره و در طول زندگيتان با شما همراه بود و شما هيچگاه از آرمانهايتان فاصله نگرفتيد. حتي آن روزي كه با شما ملاقات كرديم، در همان لحظات هم ميتوانستيم، آن شخصيت انقلابي را كه طوفان در آن اثر نداشته و ندارد، مشاهده كنيم.
در يكي از ديدارهايي كه با ايشان داشتم، با اندوه و حسرت درباره مسيري كه انقلابهاي عربي در سالهاي بهار عربي بهاشتباه پيموده بود، گفتوگو كرديم كه ايشان، ضمن تبيين علل انحراف اين انقلابها، بر اين باور بود كه اگر انقلابهاي مذكور درست پيگيري ميشد، ميتوانست همان پيروزي بزرگ انقلاب اسلامي ايران را رقم بزند.
ـ متن كامل دلنوشته نورالدين ابولحيه؛ استاد دانشگاه و نويسنده الجزايري
رسالة إلي السيدهادي.. رجل الثورة والتسامح1
سيدي هادي خسرو شاهي..
اسمح لقلمي أنيكتب لك هذهالرسالة بعد سنة كاملة علي وفاتك.. و قد كان منالمقرر أنأكتبها لك بعد أنفُجعنا بنبأ وفاتك مباشرة... لكن الأرواح التي حُصدت حينها ـ بسبب الوباء ـ جعلتنا نمتلئ بالأحزان الذي تصرفنا عن ذلك موقتا.
و عندما حلت ذكري وفاتك أو استشهادك ـ بسبب الوباء ـ عادت الذكريات التي تربطني بك و بشخصك الكريم و فكرك النبيل من جديد.
وآخرها ما تشرفت به منالزيارة ـ مع ثلة منالأساتيذة ـ إلي بيتك في مدينة قم المقدسة، و قدكانت قبل وفاتك بحوالي ثلاثة أشهر..
لقد دخلنا عليك و أنت جالس إلي مكتبك البسيط المتواضع الذي تراكمت حوله وفوقه الكتب.. حينها هرعت إلينا بابتسامتك العذبة، تحيينا بكل محبة و لطف، ثم تسألنا عنا و عنالمحال التي جئنا منها... ثم تبدأ بعدها في سرد ذكرياتك المرتبطة ببلدنا الجزائر... و كيف كنت تشارك في ملتقيات الفكر الإسلامي التي كانت تقام كل سنة.. و كيف كنت تلتقي بكبار النخب منالمفكرين والعلماء منالجزائر وغيرها.. وتسميهم لنا.
و قدكانت ذاكرتك ـ سيدي ـ دقيقة جداً، تشير إلي أدق التفاصيل ولهذا لمنستغرب منك عندما ذكرت لنا أنك كنت تكتب في سلسلة كتب تسجل فيها خواطرك و ذكرياتك عن كبار قادة الثورة الإسلامية الذين كنت ملازما و صاحباً لهم إبانالثورة و قبلها و بعدها.
لكنا لمنكن نعلم أنك ـ بتلك الأحاديث المشوقة عن أولئك الأبطال الذين تكتب ذكرياتهم ـ كنت تبرز عن حنينك و شوقك إلي لقائهم.. والذي تم بعد وقت قصير من ذلكاليوم.
اسمح لي ـ سيدي ـ أن أتجاوز ذلك المشهد الجميل الذي تشرفت فيه بلقائك.. لأتحدث عنك و عن شخصيتك باعتبارك نموذجا للشخصية التي شكلتها الثورة الإسلامية، بقيادة أستاذك الأكبر الإمام الخميني(ره) والذي كنت تحظي عنده بمكانة خاصة جعلته يختارك ممثلا له فيالجانب الثقافي الذي كان يعتبره أهمالجوانب.
لقد رأيت ـ سيدي ـ أنك يمكن أن تُختصر في كلمتين فقط: الثورة والسماحة.. وعليالرغم من كونهما فيالظاهر نقيضين إلا أنهما اجتمعا فيك و تآلفا و شكلا أجمل صورة.
فأنت فيالجانب الثوري كنت ـ ابتداء من شبابك الباكر ـ من الجنود الذين وهبوا أنفسهم لمقاومة الاستبداد الشاهنشاهي، بدون خوف أو وجل؛ لا من السافاك و لا من غيرها؛ حتي أنك اعتقلت مرات عديدة، من غير أن تنثني أو تلين أو تجبن.. مثلك مثل كل كل رفاقك الذين تتلمذوا عليالإمام الخميني(ره) و علي شخصيته الثورية.
و قد ظل هذاالجانب فيك إلي طيلة حياتك؛ حتي أننا في لقائنا بك، لاحظنا فيك تلك الشخصية الثورية التي لمتؤثر فيها السنون.. فقد حدثتنا بأسف عنالطريق الخاطئ الذي سلكته الثورات العربية إبان الربيع العربي وكيف أنها حادت عنالطريق الذي كان عليها أنتسلكه لتحقق النصر الذي حققته الثورة الإسلامية الإيرانية.
و حدثتنا حينها بأسف عن بعض الحركات الإسلامية و علاقتك بهم و كيف أنهم لميستطيعوا استثمار الثورة في تحقيق المبادئ التي كانوا يدعون لها.
و أما الجانب الثاني.. جانبالسماحة.. فأول تجلياته اختيار الإمام الخميني(ره) لك لتكون سفيراً للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدي الفاتيكان و نحن نعلم جميعاً مدي اهتمام الإمام الخميني(ره) بالفاتيكان و بإقامة علاقات طيبة معها و بأحاديثه الكثيرة معالمسيحيين و دعوتهم للرجوع إلي المسيحية الحقيقية التي تمثل الثورة عليالاستبداد والظلم.
و قد قمت أثناء سفارتك فيها والتي دامت خمس سنوات بتأسيس [مركز الثقافة الإسلامية في أوروبا]، والذي أردت منه أنيعبر عنالثقافة الإسلامية الأصيلة المتسامحة، لاتلك الثقافة التي يريدها المتطرفون والطائفيون.
و يتجلي فوق ذلك في اختيارك لتمثل إيران في مصر.. أكبر دولة عربية، حيث كانت تنشط أكثر التيارات والحركات الفكرية الإسلامية و غيرالإسلامية.. و قد استطعت أنتتقرب منها، إلي الدرجة التي التي أشاد فيها بك كبار أبناء الحركة الإسلامية، حين عرفوا منك و من سماحتك أن إيران لا تتبني الطائفية و لا المذهبية، بل تتبني الإسلام المحمدي الأصيل الذي يستعلي علي كل ما يسبب الخلاف والفرقة.
و هكذا تم اختيارك لتكون ممثلا للصرح الفكري والثقافي الذي يحول منالوحدة والتقارب بين المسلمين واقعا ملموسا؛ لامجرد شعارات وهمية.
و قدتجلي ذلك ـ سيدي ـ من خلال كتبك و مقالاتك الكثيرة التي يجد فيها القارئ روحالإسلام بسماحته و ثوريته وانفتاحه عليالجميع، لا ذلك الإسلام الذي يريده الطائفيون محدود والأفق.
و لا أنسي ـ سيدي ـ في ختام هذهالرسالة أن أتذكر تلكالصور التي أريتنا للمكتبة الضخمة التي أسستها في ضواحي مدينة قم... والتي امتلأت بعشرات آلاف العناوين التي تمثل الانفتاح المعرفي علي كل المعارف والعلوم، ولدي كل الطوائف والأديان.. والتي ذكرت لنا أن أول ما وضعته فيها تلك الكتب التي كنت تشتريها إبان شبابك الباكر.
و من بينها و من أهمها طبعاً ـ سيدي ـ كتبك، خاصة تلك التي خصصتها للتقريب بينالمسلمين وإشاعة روحالسماحة بينهم و منها (قصة التقريب.. محطات من أفكار الشيخ محمدتقي القمي) و(في سبيلالوحدة والتقريب) و(أهلالبيت(ع) في مصر) و(عبداللهبن سبأ بينالواقع والخيال)، و كلها بلغتك العربية الجميلة التي كانت تنافس لغتيك التركية والفارسية؛ لغتي الوطن والمنشأ.. و تنافس لغتيك اللتين كنت تبلغ بهما رسالةالإسلام للعالم: الإنجليزية والإيطالية.
و قدأتاحت لك كل تلك اللغات أنتكون جسراً بين الثقافات المختلفة؛ فقدترجمت عدداً من كتب سيد قطب للغة الفارسية و قمت بتحقيق الآثار الكاملة للشيخ جمالالدين الأسدأبادي المعروف بالأفغاني.
و كل ذلك يدل علي أنثوريتك و سماحتك لاتنطلقان منالعاطفة المجردة وإنما منالعلم والمعرفة.. و لذلك كان كل اهتمامك في حياتك جميعاً بما ينشر العلم والمعرفة والثقافة التي تخدم القيم النبيلة التي عشت كلها من أجلها.
فرحمكالله ـ سيديالكريم ـ وأسكنك فسيح جنانه مع كل أساتذتك وتلامذتك والمحبين لك.. و نحن نسألالله كما جمعنا بك فيالدنيا، أنيجمعنا بك فيالآخرة في مستقر رحمته و كرمه مع كل أبطال الإسلام.
....................
پي نوشت:
1. كلمته خلال ندوة «السيدهادي خسروشاهي؛ سليلُالتقريب والتجديد»
حجم :
13597
عرض :
525
ارتفاع :
350