صفحه اصلي
زندگينامه
كتابها
كتب فارسي
كتب عربي
دانلود كتاب
مقالات
سياسي
فرهنگي
تاريخي
مصاحبه
سياسي
فرهنگي
تاريخي
خاطرات
علما و مراجع
شخصيت هاي داخلي
شخصيت هاي بين المللي
آلبوم
شخصيتهاي بين الملي
شخصيتهاي ايراني
علما و مراجع
كنفرانسها
مصر
واتيكان
متفرقه
ويژه نامه
اخبار
اخبار سايت
اخبار فرهنگي
پيوندها
تماس با ما
ويژه نامه
تبليغات
سيد علي العلاق: تلاش بي وقفه در مسير ايجاد وحدت و يكپارچگي ميان عناصر جهان اسلام
تاريخ :
1402/04/09
منابع :
منبع : رفيق ديرين، ويژه نامه افق حوزه بزرگداشت مقام استاد سيد هادي خسروشاهي (ره)
موضوع مقاله :
بين الملل ,
سيد علي العلاق؛ عضو مجمع جهاني تقريب مذاهب اسلامي از عراق
مرحوم استاد خسروشاهي ميان علوم مختلفي چون فقه و سياست توازن و هماهنگي برقرار كردند و آراي خود را در حمايت از درهمآميختگي دين و سياست و توانايي دين اسلام در دولتداري و برآوردهسازي تمامي نيازهاي يك جامعه به نمايش گذاشته و طرحهاي غربي ضد ديني از جمله اعتقاد به مقوله جدايي دين از سياست خط بطلان كشيدند.
مرحوم خسروشاهي با فعاليت در مؤسسات اسلامي و وزارت خارجه جمهوري اسلامي بهعنوان نماينده ايران در واتيكان و تلاش براي ايجاد ارتباط و تقارب ميان اديان الهي چون مسيحيت و اسلام؛ به وظايف عقيدتي و اجتماعي خود بهنحو شايستهاي عمل كردند.
ـ متن كامل سخنان رائد مشروع الوحدة والتقريب السيدعلي العلاق؛ الأمين العام للمجمع العراقي للوحدة الإسلامية العراق1
[شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّي بِهِ نُوحاً وَ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَ ما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَ مُوسي وَ عِيسي أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَ لاتَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَي الْمُشْرِكِينَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْيَشاءُ وَ يَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ] صدقالله العليالعظيم. سورة الشوري / 13
الحمدلله ربالعالمين والصلاة والسلام علي اشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين و صحبةالأخيار المنتجبين والسلام عليكم سادتي الأفاضل و رحمةالله و بركاته.
ونحن نحيي الذكري السنوية لرحيل داعية التقريب والوحدة الإسلامية الكبير والعالم الرباني المجاهد السيدهادي خسروشاهي(رض) نستدعي معه المشروع الإصلاحي الكبير الذي نذر المصلحون الأوائل أنفسهم لإحيائه و إنجاحه و تحقيق أهدافه الكبري تأسيا بمسيرة الأنبياء والأولياء والشهداء والعلماء و جميع الدعاة إلي رسالةالله تعالي و دينه الحق و شريعته الغراء و نستذكر الجهود الكبيرة التي بذلت في هذا السبيل والدماء الطاهرة التي أريقت لأجله والنفوس الزكية التي فاضت إلي بارئها سبحانه لديمومة هذا المشروع الإلهي و إيصاله إلي مبتغاه و غاياته في توحيد الأمة الإسلامية و تقوية بنيانها و دفع الأخطار والتحديات التي تواجهها و إعلاء كلمةالله و دحض الباطل.
أدرك المسلمون مبكرا و خصوصاً بعد استشهاد سبط رسولالله(ص) الإمام الحسينبن علي(ع) في ثورته الخالدة ضد الظلم والطغيان و مشروعه الإصلاحي العظيم للحفاظ علي دين جده(ص)، أن المؤامرة للقضاء علي الإسلام الأصيل و تمزيق الأمة الإسلامية و زرع الفتنة بين أبنائها خطيرة و خطيرة جداً و ان ماحققه النبي العظيم(ص) من تبليغ رسالةالله و إقامة دولة الإسلام العظيمة و إرساء قواعد العدل والإنصاف و حقوق الإنسان و بناء منظومة القيم والأخلاق الإسلامية السامية، أصبح هدفًا لأعدائه و من دخلوا فيه نفاقا و لميخالط الإيمان أرواحهم وان مخاطر هدم البني التحتية للإسلام لاتقتصر علي القوي الخارجية المعادية؛ بل أن حصون المسلمين مهددة من داخلها أيضا و من هنا بدأت مشاريع الإصلاح و إعادة وحدة الأمة تشق طريقها بصعوبة بالغة و كان لأهلالبيت الأطهار(ع) قصب السبق في ذلك و كانت رسالتهم الي عموم المسلمين و إلي أتباعهم خاصة هي رسالة الوحدة والتعايش والتعاون في كافة مجالات الحياة و مقتضي الاختصار هنا يدفعنا إلي الانتقال إلي القرنين الأخيرين من عمر الأمة الإسلامية و تواصل مشاريع الإصلاح فيها والتي اقترنت بمشاريع التقريب والوحدة الإسلامية و تلازمت معها.
بنظرة إجمالية الي قادة الإصلاح و رواده والدعاة إلي وحدة المسلمين نجد انه برزت في شخصياتهم جملة منالصفات منحتهم الأهلية للتصدي إلي هذا المشروع الخطير، فقد امتاز رواد الإصلاح:
1. بالعلم والفقاهة والعمق الفكري الإسلامي الأصيل و كان لهم الدور الكبير فيالعطاء الفكري والثقافي والمؤلفات و إصدار المجلات والتي كانت تعالج قضايا المسلمين المتحركة الفكرية أو السياسية أو الثقافية أو الاجتماعية و كان لهم الباع الأطول في علوم الفقه والتفسير والاجتماع و غيرها من علوم الإسلام الأساسية.
2. الوعي العميق بأهداف الإسلام و غاياته و روح تشريعاته والمسؤوليات الكبري علي عاتق المسلمين عامة و قادتهم بشكل خاص والأولويات المترتبة علي ذلك.
3. معايشة تجارب المصلحين الأوائل في زمن النبوات عامة و تجربة المسلمين في زمن النبي العظيم(ص) و جهادهم تحت رايته المقدسة و ماتلاها من تجارب مر بها المسلمون عبر تاريخهم الطويل و ما ظهر لهذه التجارب من آثار ايجابية أو سلبية في الواقع الإسلامي.
4. الصفات الذاتية التي اتسمت بها شخصياتهم منالصدق فيالمواطن والشجاعة الفذة والإخلاص للمشاريع التي تحملوا مسؤوليتها والإيمان الصادق بما تبنوه من مشاريع رسالية والتضحية لحد الاستشهاد عند بعضهم والصبر علي الأذي و تحمل الأساليب التسقيطية التي واجههم بها أعداء الوحدة الإسلامية أو المخالفون لمناهجهم الإصلاحية من أدعياء الدين و أدعياء الفكر والثقافة والأثمان الباهظة التي دفعوها علي هذا الصعيد.
5. الانفتاح الايجابي الواعي علي مشاريع الوحدة والإصلاح في زمانهم و من مدارس مذهبية مختلفة و ما تمخض عنه من لقاءات و قرارات و فتاوي صبت في صميم مشروع الوحدة الإسلامية و لاتزال أثارها و بركاتها قائمة إلي الآن.
6. الرؤية الاستراتيجية لمصالح الأمة الإسلامية و مشاريع تقوية بنيانها و مواجهة الأخطار التي تواجهها و صد الغزو الفكري والثقافي والأخلاقي الذي استهدفها و مايترتب علي هذهالرؤية من أساليب ضرورية و لازمة لتحقيقها كالعمل الإسلامي السياسي المنظم والمؤسسات الإسلامية الفكرية والمؤسسات الخيرية والتشكيلات الجهادية المقاومة و غيرها من الأساليب الحضارية النابعة من صميم الإسلام الحنيف.
لاتزال أمتنا الإسلامية تستذكر بفخر و اعتزاز تجارب أولئك المصلحين الأفذاذ و روادالوحدة والتقريب مثل الشيخ محمد عبده و دورهالكبير في إصلاح الأزهر و مناهجه الدراسية و إنشاء الجمعيات الخيرية و جهاده لإنهاض الأمة و تأليفه الراقية فيالدفاع عنالإسلام ورد الشبهات و شرحه لنهجالبلاغة و غيرها و يحتاج الحديث عنالمصلح الكبير الشيخ جمالالدين الأسدآبادي الأفغاني إلي مطولات بحثية لاستقراء سيرة حياته الفكرية والجهادية والإصلاحية لواقع الأمة الإسلامية دورهالكبير في مقارعة الاستعمار الأجنبي علي بلادالمسلمين و برزت أفكاره الإصلاحية والتنويرية في مجلة العروةالوثقي التي أصدرها بالتعاون مع الشيخ محمد عبده و تصاعدت الجهود التوحيدية والتقريب بينالمسلمين بتعاون مراجعالدين الشيعة كالسيد عبدالحسين شرفالدين العاملي والسيدحسين البروجردي والشيخ محمدحسين كاشف-الغطاء بالتعاون مع شيوخ الأزهر كالشيخ احمد سليم والشيخ محمود شلتوت والتي توجت بإفتاء الشيخ شلتوت بشرعية التعبد بمذهب أهلالبيت(ع) أسوة بباقي المذاهب الإسلامية و نذكر هنا بكل وفاء الدورالمهم للعلامة الشيخ محمدتقي القمي و جهوده الكبيرة فيالتقريب والوحدة الإسلامية و قدأرخ له فقيدنا الراحل العلامة السيد خسروشاهي بفصل مطول في ذلك.
كان لانتصار الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني الراحل قدست روحه الزكية عظيم الأثر في تعميق و تأصيل مشاريع الوحدة والتقريب من جهة و فضح الجهات التي تعمل علي تدمير كيان الأمة الإسلامية من جهة أخري و تحولت مشاريع الوحدة والتقريب بقيادته(رض) إلي عمل مؤسساتي عميق و ذو مدي واسع فيالبلاد الإسلامية و تجلي ذلك في تأسيس المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب و في أسبوعالوحدة الإسلامية و في يومالقدس العالمي و غيرها منالمشاريع الكبيرة والتي واصلت عطاءاتها في ظل القيادة الحكيمة للسيد الولي الفقيه الخامنئي حفظهالله والذي منحها اهتماماً خاصاً معالانفتاح الواسع علي عموم المسلمين دون استثناء فيالعراق كان للإمام السيدمحسن الحكيم والمرجع الشهيد السيد محمدباقر الصدر(رض) و مرجعية النجف الأشرف الدور الكبير في حفظ العلاقة المتوازنة بين أبناء المذاهب الإسلامية و بالتعاون مع كبار علماء السنة فيالعراق كالشيخ الشهيد عبدالعزيز البدري والشيخ الشهيد ناظم العاصي والشيخ امجد الزهاوي والشيخ محمدمحمود الصواف و غيرهم و يحمل رايةالوحدة والإصلاح حاليا و بجدارة و بحكمة منعتالاقتتال الطائفي سماحة المرجع الأعلي السيدعلي السيستاني حفظهالله و نحتاج إلي بحث مطول للحديث عن جهود سماحته في هذا المجال و في هذهالحقبة الزمنية الخطيرة والحساسة فيالعراق والعالم الإسلامي.
و عودًا علي فقيدنا الراحل آيةالله السيدهادي خسروشاهي فان ذكره الخالد يقترن تماماً بمشروع الوحدة والتقريب الإسلامي فهو رائد فذ من رواده و منظر حاذق من منظريه و مجاهد كبير لتحقيقه و إنجاحه، اخلص بصدق لهذا المشروع و سخر له كل جهده و وقته و امتاز بكل مواصفات المصلحين الربانيين و تحرك في بلدانالأرض لتحقيقه، جمع بين الفقاهة والسياسة و امن بالتلازم بينالدين والسياسة و علي قدرة الإسلام و جدارته في إدارة الدولة و تلبية متطلباتها فيالمجالات كافة و فند أطروحة الغرب و من تابعه علي الفصل بين الدين والسياسة لان الإسلام يختلف جوهريا عن المسيحية الحالية المحرفة والتي تعجز عن تأمين متطلبات الإنسان المعاصر؛ فيما يستطيع الإسلام بتشريعاته الواسعة الشاملة المتطورة في كل الأزمنة من مواكبة حاجات العصر فيالاقتصاد والسياسة والقانون والعلاقات الاجتماعية و فقهالدولة و جميع شؤون الحياة، كما أن للإسلام روحية الحوار العلمي للوصول الي الحقيقة و احترام إنسانية الإنسان و خياراته والتي يكون هو المسؤول عنها و يرسي قواعد التسامح والتعايش السلمي بين جميع أبناء البشر و تحدث السيد خسروشاهي مطولا عن الاستعمار وأساليبه الخبيثة للسيطرة والهيمنة عليالبلدان الأخري بهدف امتلاك تلك البلدان و امتصاص ثرواتها وأكد علي استقلالية البلدان الإسلامية و جهادها لرفض الهيمنة الاستكبارية و طرد المستعمر و هاجم الفقيد الراحل ألاعيب الاستكبار لنشر الفكر المنحرف و غزوالبلاد الإسلامية ثقافية وأدان بشدة جرأة الغرب علي نبيالإسلام(ص) من خلال الرسوم الكاريكاتيرية واعتبرها جزءا منالمخطط الاستكباري لتهديم المقدسات الإسلامية و علي صعيد الوحدة والتقريب بين المذاهب الإسلامية فقدأعتبر أنالتفرقة بين المسلمين هي نتاج سياسة حكام الجور لفرض نفوذهم فيالبلاد الإسلامية فضلًا عنأنها جزء منالمخطط الاستكباري في ذلك وانالتقارب الروحي والفكري بين المسلمين هو بحد ذاته مكسب كبير يمهد للوحدة الإسلامية في إطارها الواسعة و يعزز قدرة المسلمين علي مواجهة الأخطار المحيطة بهم لاسيما الخطر الصهيوني في فلسطين والمقدسات فيها.
عزز المرحوم السيد خسروشاهي دوره الفكري والاجتماعي بالعمل في مؤسسات الدولة الإسلامية و لاسيما وزارة الخارجية و تمثيل الجمهورية الإسلامية فيالفاتيكان لتعميق الحوار الإسلامي المسيحية أيضا.
رحمالله العلامة المجاهد المحقق والمؤرخ السيد خسروشاهي و اسكنه فسيح جناته و كتب له عظيم الأجر والمنزلة الرفيعة بما جاهد و صبر و عمل بجد في سبيل رفعة المسلمين و عزتهم و كرامتهم والسلام عليه حيًا و ميتا.
والسلام عليكم سادتي الأفاضل و رحمةالله و بركاته
....................
پي نوشت:
1. كلمته خلال ندوة السيدهادي خسروشاهي؛ سليلُ التقريب والتجديد
حجم :
15258
عرض :
525
ارتفاع :
350